بسم الله الرحمن الرحيم
كان احد الحكماء يدعى مارك بان جالسا في احد مجالسه مع التلاميذ فقال له احد التلاميذ اعطنا درسا في الحب فقال لك ما تشاء
قال الحكيم؛ انا والحب كالقطه والفأر
وانا كان الحب فار لمزقته بانيابي
قال التلميذ؛ انه من اجمل الشعور مالك ان تقول هذا؟
قال الحكيم؛ الحب كالمركب التائهه ليس لها من مرسى ترسي لها وان كان لها فهى كالموج الغادر ليس له الا الصحور لينحت فيها وانا
كان حلو المذاق فانا اكره مذاقه وانا ان كنت اكره فما اكره الا من جد و ليس عن فراغ
قال التلميذ؛ انك يا حكيم تظلم العشاق وحتى ان كنت منهم؟
قال الحكيم؛ انا من العشاق وكنت اعشق اجمل بنت في المدينه وان كانت ليست كامله النضج ولكن والله انا عشقها كان احلي من العسل واطيب من الماس في ملمسه
قال؛ اتعلم ان لقد تركتها لسبب وما كنت لاترك من احب الا لهذا السبب
قال التلميذ؛ ما السبب الذى يجعلك تترك من تحب ان هذا الا غباء مع كل اعتذاري لك!
قال؛ لقد احبها اقرب الناس الا قلبى فهل لي ان اخسره من اجلها والله يا بنى لما كنت ان اتخلي عنها لولا هذا الموقف
قال التلميذ: هل تعلم هى بحبك لها؟
رد الحكيم ببكاء: نعم لقد قلت لها ما في قلبى نحوها من شعور ولكننى منذ علمت انها مرتبطه بغيرى ولم يكن اي شخص انه اقرب من اخى لي فماذا افعل غير الانسحاب صامتا حتى لا ازعجهما
فبكى التلميذ ع حكيمه وقال ان كان حبى مقابلك انت لخسرتك والله انك لمن الشرفاء
قال الحكيم : يا بنى ان الحب ما هو الا كلمه الاغبياء ومن كان له راي غير ذلك فهو من الاغبياء